الجمعة، 3 أكتوبر 2008

رد مختصر للشيخ أحمد النجمي رحمه الله على الشيخ مشهور آل سلمان هداه الله

قال الشيخ النجمي
:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه؛
أمَّا بعد
:
فقد أرسل إلَيَّ أبو عبد الرحْمن بن حسن الزّندي الكُردي
كتابه المسمَّى بـ
:
((صعقة المنصور لنسف بدع وضلالات الشيخ مشهور)).
فبقي عندي وقتًا لَم أتمكن من قراءته،
ثم إنَّي قرأته؛ بسبب تكرار الأسئلة عن الكتاب،
ورغم شغلي إلاَّ أنَّي قرأته
فوجدته كتابًا جيدًا فِي بابه،
ردَّ فيه على الشيخ مشهور حسن آل سلمان فِي مواضع متعددة
:
1-
منها قول: [ نثبت لله عينًا، من غير أن نحدد، لا واحدة ولا اثنتين،
مطلقة كما جاءت، والَّذي يحدد عليه الدليل ]،
وقد ذُكِّر بقول النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-:
(( إنَّ ربكم ليس بأعور،
وإنَّ المسيح الدجال أعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافية ))،
فأبَى أن يقبل ذلك وأصرَّ على زعمه.
2-
ومنها
التعريض بتكفير المجتمعات الإسلامية.
3-
ومنها
التعريض بجواز الخروج على الحكام المسلمين.
4-
ومنها تجويزه للعمليات الانتحارية التي أجمع أهل السنة على تحريمها.
5-
ومنها دفاعه عن الفرق الهالكة كالإخوان المسلمين وجماعة التبليغ.
6-
ومنها دفاعه عن أصحاب البدع وتلميعه لهم وثنائه عليهم،
فهو يقول عن جمال الدين الأفغانِي: ( مجددًا مصلحًا !!)،
وعن مُحمد عبده المصري الماسونِي كذلك: ( مجددًا مصلحًا !!)،
وعن سيد قطب: ( ومضة نور !!)،
وعن القرضاوي: ( عالمًا مطلعًا !!)،
وعن عدنان عرعور: ( سحابة علم !!)،
وعن أبِي غدة الكوثري: ( المحقق البارع !!)،
وعن المغراوي التكفيري: ( سلفي !!!).
7-
أمَّا العنوان الأخير من الكتاب
فهو طعن مشهور حسن فِي أهل السنة،
وطعنه فيهم نوعان:
1- طعن عام:
كقول مشهور: العلماء إن وجدوا فهم عاجزون،
وقوله الآخر:
العلماء ليسوا للعامة.
وأقول:
ولمن يكونون إذا لَم يكونوا للعامة بالفتاوى، والتعليم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
والتّوجيه إلَى أفعال الخير، والتَّحذير مما فيه شرّ.
هل عاش العلماء للملاهي أو لجمع المال من حلّه وغير حله؟!
أو عاشوا للتباهي والتفاخر؟!
كلاّ ثم كلاّ
لقد عاشوا لأنفسهم بسعيهم فِي إصلاحها بعبادتهم لله؛
الَّتي يرجون من ورائها النَّجاة،
وعاشوا للنَّاس بتعليمهم إياهم، ونصحهم لهم، وبيانهم للحق بالدعوة والمؤلَّفات،
وإن تفاوتت مقاماتهم فِي ذلك.
2- قدح خاص:
فمنه قوله: فلان قراءته ليست غزيرة،
وفلان لا يُعرف إلَى غير ذلك.
وبالتالِي
فإنَّ المؤلِّف قد ردَّ على مشهور حسن فِي كلّ ما ذَكر،
أبانَ به الحقَّ، وأبطلَ به التَّمويهَ.
لذلك
فإنِّي
أحثُّ الشَّباب على قراءة هذا الرَّدِّ
؛
لِما حواه من فوائدَ،
وبالله التَّوفيق.
كتبه
أحمد بن يحيى النجميالتوقيع ،
والختم: (الشيخ أحمد بن يحيى النجمي)
الأحد الموافق 13/3/1428 هـ

ليست هناك تعليقات: