الأربعاء، 6 أغسطس 2008

أخي الشيخ مشهور آل سلمان لقد قفَّ شَعْرِي لنسبتكم لابن جرير كلاما لم يقله

أخي الشيخ مشهور آل سلمان لقد قفَّ شَعْرِي لنسبتكم لابن جرير كلاما لم يقله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد أخي الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله اطلعت على مقالة لكم حول توسعة المسعى

وفيها قلتم

:

"

يقول ابن جرير في تفسير قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة ) [البقرة: 158] إن الصفا حجر أملس، وإن المروة جمع مروة والمروة الحجر الصغير يقول في (الجزء الثاني ص709 – ط هجر) وإنما عنى الله تعالى ذكره ( الصفا والمروة ) [ البقرة: 158] في هذا الموضع الجبلين المسمين الذين في حرمه دون سائر الصفا والمروة، فالأحكام إذاً معلقة بالجبل، والجبل غالباً تكون مساحته واسعة قال ولذلك دخل فيهما الألف واللام ليعلم عباده أنه عني بذلك الجبلين المعروفين بهذين الاسمين دون سائر الأصفاء والمرو، والشاهد أن الشرع علق السعي بالجبلين فمتى وقع السعي بين مسمى الجبلين أجزأ، ومنهم من اشترط أن تكون الطريق في السعي طريقاً معهودة موصولة يكون فيها الحجيج.
والخلاصة أنّ الكلام على المسعى طويل وكثير ...

"

انتهى


قلتم

:

"

يقول ابن جرير في تفسير قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة ) [البقرة: 158] إن الصفا حجر أملس، وإن المروة جمع مروة والمروة الحجر الصغير

"

أقول هذا غير صحيح فلم يقل ابن جرير هذا في تفسير الآية

بل قال

:

والصفـا: جمع صفـاة, وهي الصخرة الـملساء, ومنه قول الطرمّاح:
أبَى لـي ذُو القُوى والطّول ألاّيُؤَبّسَ حافِرٌ أبْدا صَفـاتِـي
وقد قالوا إن الصفـا واحد, وأنه يثنى صَفَوان, ويجمع أصفـاء وصُفِـيّا وصِفِـيّا واستشهدوا علـى ذلك بقول الراجز:
كأنّ مَتْنَـيْهِ مِنَ النّفِـيّمَوَاقِعُ الطّيْرِ علـى الصُفِـيّ
وقالوا: هو نظير عصا وعُصيّ ورحا ورُحيّ وأرحاء. وأما الـمروة فإنها الـحصاة الصغيرة يجمع قلـيـلها مروات, وكثـيرها الـمرو مثل تـمرة وتـمرات وتـمر. قال الأعشى ميـمون بن قـيس:
وَتَرَى بـالأرْضِ خُفّـا زائِلاًفإذَا ما صَادَفَ الـمَرْوَ رَضَحْ
يعنـي بـالـمرو: الصخر الصغار. ومن ذلك قول أبـي ذؤيب الهذلـي:
حتـى كأنـي للـحَوَادِثِ مَرْوَةٌبصفَـا الـمُشَرّق كلّ يَوْمٍ تُقْرَعُ
ويقال «الـمشقّر». وإنـما عنى الله تعالـى ذكره بقوله: إنّ الصّفـا والـمَرْوَةَ فـي هذا الـموضع: الـجبلـين الـمسميـين بهذين الاسمين اللذين فـي حرمه دون سائر الصفـا والـمرو ولذلك أدخـل فـيهما الألف واللام, لـيعلـم عبـاده أنه عنى بذلك الـجبلـين الـمعروفـين بهذين الاسمين دون سائر الأصفـاء والـمرو.

"

الخ كلامه



((@))

نسبتم إليه أنه قال إن الصفا حجر أملس

والصحيح انه قال والصفا جمع صفاة وهي الصخرة الملساء

[[]]


نسبتم إلى ابن جرير الطبري أنه قال إن المروة جمع مروة والمروة الحجر الصغير

والصحيح أنه قال أما المروة فإنها الحصاة الصغيرة يجمع قليلها مروات وكثيرها المرو

((@))

نسبتم إليه أنه قال

وإنما عنى الله تعالى ذكره ( الصفا والمروة ) [ البقرة: 158] في هذا الموضع الجبلين المسمين الذين في حرمه دون سائر الصفا والمروة،
فالأحكام إذاً معلقة بالجبل، والجبل غالباً تكون مساحته واسعة

والصحيح أنه قال :

وإنما عنى الله تعالى ذكره بقوله : { إن الصفا والمروة } في هذا الموضع الجبلين المسميين بهذين الاسمين اللذين في حرمه دون سائر الصفا والمروة

((@)) !!!!! ((@))

((@)) !!!!! ((@))

((@)) !!!!! ((@))

فجملة : فالأحكام إذاً معلقة بالجبل، والجبل غالباً تكون مساحته واسعة

هذه جملة مدرجة من كلامكم أدخلها فضيلتكم وسط كلام الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله

وعبارة

:

بهذين الاسمين حذفها فضيلتكم

وكلمة اللَّذين

وهي اسم موصول عائد للمثنى للصفا والمروة حولها فضيلتكم إلى الذين الاسم الموصول الخاص بالجمع وشتان بينهما
ولعل هذا خطأ من الكتابة

((@)) !!!!! ((@))

((@)) !!!!! ((@))

((@)) !!!!! ((@))

نسبتم

إلى ابن جرير الطبري أنه قال ولذلك دخل فيهما الألف واللام ليعلم عباده أنه عني بذلك الجبلين المعروفين بهذين الاسمين دون سائر الأصفاء والمرو،

والصواب

ولذلك أدخل فيهما الألف واللام ليعلم عباده أنه عنى بذلك الجبلين المعروفين بهذين الاسمين دون سائر الأصفاء والمرو

كتبتم دخل والصواب أدخل

[[]]

ثم تابعتم دون علامة تفيد انتهاء النقل عن ابن جرير مثل النقطة أو إغلاق إشارة التنصيص أو كلمة انتهى

فقلت بعد ذلك
والشاهد أن الشرع علق السعي بالجبلين فمتى وقع السعي بين مسمى الجبلين أجزأ، ومنهم من اشترط أن تكون الطريق في السعي طريقاً معهودة موصولة يكون فيها الحجيج.
وكل ذلك ليس من كلام ابن جرير بخلاف ما يتوهم القارئ

وكل ذلك ليس من كلام ابن جرير بخلاف ما يوحي به إخراج المقال


((@)) !!!!! ((@))


وإذا كنت قد فوجئت بأن فضيلتكم أدرج جملة كاملة وسط كلام الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله

ألا وهي قولكم

:

فالأحكام إذاً معلقة بالجبل، والجبل غالباً تكون مساحته واسعة

لكني


((@)) !!!!! ((@))

((@)) !!!!! ((@))

صُدمت وصُعقت وقفَّ شعري عند قراءة مقالكم مرة ثانية فوجد فيه قولكم


:

"
لا نقول إنّ المسعى فقط هذا المكان جبلان عرض الواحد عشرون متراً،
فالجبل أوسع من ذلك
كما سيأتينا في كلام ابن جرير الطبري.

"

ومما لا شك فيه أن الإمام ابن جرير الطبري لم يقل شيئا من هذا الكلام

فكيف ينسب فضيلتكم هذا للإمام ابن جرير الطبري

أن الجبل أوسع من عشرين مترا كما هو ظاهر عبارتكم


لا حول ولا قوة إلا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل

إنا لله وإنا إليه راجعون

وكتب حاتم الفرائضي

الخميس 6 شعبان

1429 من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم

.

ليست هناك تعليقات: