الاثنين، 4 أغسطس 2008

أخي الشيخ مشهور غير صحيح قولكم إن العلامة المعلمي رأى أن العبرة بالسعي لا بالمكان

أخي فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان

غير صحيح قولكم إن المعلمي

رأى أن العبرة بالسعي لا بالمكان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

والصلاة والسلام على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد

أخي الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله

اطلعت على مقالة لكم حول توسعة المسعى

وفيها نسب فضيلتكم للشيخ عبد الرحمن المعلمي رحمه الله

أنه

:

"

رأى أن العبرة بالسعي لا بالمكان

"

وما نقله فضيلتكم عن العلامة العلمي غير صحيح


أولا للشيخ العلامة عبد الرحمن المعلمي رحمه الله

عبارات في أكثر من موقع ينص فيها على البينية

أي أن محل السعي بين الصفا والمروة

ثانياً نقل الشيخ المعلمي شيئاً من كلام أهل العلم

الدال على عدم جواز الخروج عما بين الصفا والمروة

وبهذا لا يصح البتة أن يقال إن الشيخ المعلمي رحمه الله

رأى أن العبرة بالسعي لا بالمكان

وإليكم التفصيل

:

((@)) [[]] ((@))

أولا

قد أكد العلامة عبد الرحمن المعلمي رحمه الله في أكثر من موقع

على أن محل السعي هو ما بين الصفا والمروة

وهذه بعض عباراته

((@))

[1]

قال المعلمي

المقصود هو السعي بين الصفا والمروة،


[2]

وقال المعلمي رحمه الله

أمر الله عز وجل بالسعي بين الصفا والمروة ...

((@))

[3]

وقال المعلمي رحمه الله

:

"

وما بين الصفا والمروة من اختصاصهما،

ليجعل منه مسعى يسعى فيه بينهما،

فإذا جعل بعضه مسعى صار مسعى يصح السعي فيه ،

وبقي الباقي

صالحاً لأن يزاد في المسعى عند الحاجة فما زيد فيه صار منه.

"

انتهى

إذا

ما لم يكن بين الصفا والمروة غير صالح لأن يزاد في المسعى .

((@)) [[]] ((@))

ثانياً


نقل الشيخ العلامة المعلمي رحمه الله شيئاً من كلام أهل العلم

الدال على عدم جواز الخروج عما بين الصفا والمروة

وهذا بعضه

[[]]

(1)

قال النووي في شرح المهذب ج 8ص 76

"قال الشافعي والأصحاب:

لا يجوز السعي في غير موضع السعي،

فلو مر وراء موضع السعي في زقاق العطارين أو غيره لم يصح سعيه،

لأن السعي مختص بمكان، فلا يجوز فعله في غيره كالطواف..

"

[[]]

(2)

قال الشافعي في القديم

:

فإن التوى شيئاً يسيراً أجزأه،

وإن عدل حتى يفارق الوادي المؤدي إلى زقاق العطارين

لم يجز..

[[]]

(3)

وكذا قال الدارمي

إن التوى في السعي يسيراً أجزاه،

وإن دخل المسجد أو زقاق العطارين

فلا

والله اعلم"..
((@)) [[]] ((@))

وخلاصة ما يراه العلامة المعلمي

قد اختصره في قوله

:

"

لعل أهل العلم إذ ذاك علموا أن المسعى في الأصل

هو جميع ما بين الصفا والمروة،

وانه لا يمتنع البناء فيما زاد على الحاجة،

فإذا زادت الحاجة هدم من الأبنية ما توفى به الحاجة،


"


وقد أوضح قصده هذا بعبارة أخرى حيث قال

:

"

وعدم مجيء شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في تحديد عرض المسعى

يشعر بأن تحديده غير مقصود شرعاً،

وإلا لكان لتعرضه لمزاحمة الأبنية أولى بالتحديد من عرفات ومزدلفة ومنى،

وقد ورد في تحديدها ما ورد.


"

إذاً

معنى كلام المعلمي

أنه إذا كان المسلمون يسعون في بعض ما بين الصفا والمروة

ووجدت مبان ضيقت المسعى بين الصفا والمروة

أي في بقية المسعى أي بقية المكان بين الصفا والمروة

فإنها تهدم عند الحاجة لبقية المسعى

أي لبقية المنطقة المتبقية بين الصفا والمروة


[[]]

ووضح المعلمي ذلك أيضا بقوله

:

"

أمرُ الله عز وجل بالسعي بين الصفا والمروة

يُوجبُ تهيئة موضع يسعى الناس فيه يكون بحيث يكفيهم،

فإذا اقتصر من مضى على موضع يكفي الناس في عصرهم،

ثم ضاق بالناس فصار لا يكفيهم وجبت توسعته بحيث يكفيهم،

وإذا وسع الآن بحيث يكفي الناس فقد يجيء زمان يقتضي توسعته أيضا.

"

[][]اااااااااااااااااااااا[][]

أخيراً

هذا نص كلام أخي فضيلة الشيخ مشهور رعاه الله

:

"
ثم ظفرت برسالة خطية بقلم العلامة المحقق ذهبي أهل العصر الشيخ المعلمي اليماني –رحمه الله- والرسالة ليست مطولة ولم يمد فيها النفس –كعادته-

ولكن ذكر فيها

جواز توسعة المسعى
ورأى أن العبرة بالسعي لا بالمكان.


"

انتهى المنقول من قول الشيخ مشهور حفظه الله .

وبهذا تم المطلوب

وكتب

حاتم الفرائضي

الاثنين

الثالث من شعبان 1429 من هجرة رسول الله

صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم

ليست هناك تعليقات: